لما ذكر سبحانه أنه أرسل في الأمم الماضية منذرين ذكر تفصيل بعض ما أجمله فقال : { ولقد نادانا نوح } واللام هي الموطئة للقسم وكذا اللام في قوله : { فلنعم المجيبون } أي نحن والمراد أن نوحا دعا ربه على قومه لما عصوه فأجاب الله دعاءه وأهلك قومه بالطوفان فالنداء هنا هو نداء الدعاء لله والاستغاثة به كقوله : { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } وقوله : { أني مغلوب فانتصر } قال الكسائي : أي فلنعم المجيبون له كنا