نمضي ويحرسنا الاله بحفظه ... والله ليس بضائع من يحرس ... ولقد حبسنا بالمناقب محبسا ... رضي الاله به فنعم المحبس ... وغداة أوطاس شددنا شدة ... كفت العدو وقيل منها يا احبسوا ... تدعو هوازن بالأخوة بيننا ... ثدي تمد به هوازن أيبس ... حتى تركنا جمعهم وكأنه ... عير تعاقبه السباع مفرس ... .
وقال أيضا Bه ... من مبلغ الأقوام أن محمدا ... رسول الاله راشد حيث يمما ... دعا ربه واستنصر الله وحده ... فأصبح قد وفى اليه وأنعما ... سرينا وواعدنا قديدا محمدا ... يؤم بنا أمرا من الله محكما ... تماروا بنا في الفجر حتى تبينوا ... مع الفجر فتيانا وغابا مقوما ... على الخيل مشدودا علينا دروعنا ... ورجلا كدفاع الأتي عرمرما ... فان سراة الحي إن كنت سائلا ... سليم وفيهم منهم من تسلما ... وجند من الأنصار لا يخذلونه ... أطاعوا فما يعصونه ما تكلما ... فإن تك قد امرت في القوم خالدا ... وقدمته فإنه قد تقدما ... بجند هداه الله أنت أميره ... تصيب به في الحق من كان أظلما ... حلفت يمينا برة لمحمد ... فأكملتها ألفا من الخيل ملجما ... وقال نبي المؤمنين تقدموا ... وحب الينا أن نكون المقدما ... وبتنا بنهي المستدير ولم يكن ... بنا الخوف إلا رغبة وتحزما ... أطعناك حتى أسلم الناس كلهم ... وحتى صبحنا الجمع أهل يلملما ... يظل الحصان الأبلق الورد وسطه ... ولا يطمئن الشيخ حتى يسوما ... سمونا لهم ورد القطا زفه ضحى ... وكلا تراه عن أخيه قد أحجما ... لدن غدوة حتى تركنا عشية ... حنينا وقد سالت دوامعه دما ... إذا شئت من كل رأيت طمرة ... وفارسها يهوي ورمحا محطما ... وقد أحرزت منا هوازن سربها ... وحب اليها أن تخيب وتحرما ... .
هكذا أورد الامام أحمد بن اسحاق هذه القصائد من شعر عباس بن مرداس السلمي Bه وقد تركنا بعض ما أورده من القصائد خشية الاطالة وخوف الملالة ثم أورد من شعر غيره أيضا وقد حصل فيه كفاية من ذلك والله أعلم