هذا قول بالاتحاد وأكثر شعره الشمؤم مملوء من هذه المقاصد وله واقعة غريبة مع شهاب الدين ابن الخيمي ترد إن شاء الله تعالى في ترجمته وحكى لي من أثق به قال : أخبرني عن الدين الدربندي المؤذن قال : أخبرني نجم الدين ابن إسرائيل قال : أضقت في بعض الأوقات إضاقة عظيمة فقلت في نفسي : والله لا مدحت أحداً غير الله تعالى ونظمت القصيدة السينية التي أولها : .
يا ناق ما دون الأثيل معرس ... جدي فصبحك قد بدا يتنفس .
واستصبحي عزماً يبلغط الحمى ... لتظل تغبطك الجواري الكنس .
قال : وجاءت وهي اثنان وستون بيتاً وكان لي عادة أن أنظم القصيدة وأنقحها فيما بعد فعرضت هذه القصيدة فلم أر فيها ما يحذف ونمت ليلتي فلما كان من الغد وإذا أنا بالباب يدق فقمت فوجدت قاصداً من مصر ومعه كتاب الأمير جمال الدين بن يغمور وصحبته صرة ذهب وقال : الأمير يسلم عليك وهذه برسم النفقة قال : فعددت الذهب فكان اثنين وستيم ديناراً أو كما قال .
الكوفي محمد بن سوقة الغنوي الكوفي قال النسائي : ثقة مرضي وقد روى له الجماعة توفي سنة خمسين وماية .
العابر محمد بن سيرين البصري أبو بكر الأنصاري الرباني صاحب التعبير مولى أنس بن مالك كان سيرين من سبي جرجرايا فكاتب أنساً على مال جليل فوفاه ولد محمد لسنتين بقيتا من خلافة عمر أو عثمان سمع أبا هريرة وعمران بن حصين وابن عباس وابن عمر وعدي بن حاتم وأنساً وعبيدة السلماني وشريحاً وطايفة وكان قصيراً عظيم البطن له وفرة يفرق شعره كثير المزح والضحك يخضب بالحناء وكان إذا ذكر الموت مات كل عضو منه يصوم يوماً ويفطر يوماً وما كان عند سلطان أصلب منه قال معمر : جاء رجل إلى ابن سيرين فقال : رأيت حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما كانت ورأيت حمامة أخرى التقمت أخرى فخرجت أصغر أصغر مما دخلت ورأيت أخرى التقمت أخرى فخرجت كما دخلت سواء فقال ابن سيرين : أما التي خرجت أكبر فذلك الحسن سمع الحديث فيجوده بمنطقه ويصل فيه من مواعظه وأما التي خرجت أصغر فهو محمد بن سيرين يسمع الحديث فينقص منه وأما التي خرجت كما دخلت فهو قتادة قهو أحفظ الناس وقيل له : رأيت كأ الجوزاء تقدمت الثريا فقال : هذا الحسن يموت قبلي ثم أتبعه وهو أرفع مني . وقد جاء عنه في التعبير عجايب وكان له في ذلك تأييد إلهي روى عنه الجماعة توفي سنة عشر وماية وكانت أمه صفية مولاة أبي بكر Bه وكان الأصمعي يقول : الحسن البصري سيد سمح وإذا حدث الأصم بشيء يعني ابن سيرين فاشدد يديك وقتادة حاطب ليل .
اليونيني الصالح محمد بن سيف بن مهدي أبو عبد الله اليونيني الشيخ الصالح صحب الشيخ عبد الكريم وأخذ عنه وانتفع به ثم انقطع في زاوية الشيخ الصالح صحب الشيخ عبد الركيم وأخذ عنه وانتفع به ثم انقطع في زاوية اتخذها في كرم له قبلي يونين وانقطع بها وكان حلو العبارة حسن الحديث والمذاكرة بأخبار الصالحين عنده كرم وسعة صدر وتوفي وقد جاوز السبعين سنة خمس وخمسين وست ماية .
الملك الحافظ غياث الدين محمد بن شاهنشاه ابن الملك الأمجد بهرام شاه ابن فروخشاه بن شاهنشاه بن أيوب الملك الحافظ غياث الدين ولد بدمشق أو ببعلبك سنة ست عشرة وسمع البخاري من الزبيدي وحدث به وأجاز مروياته للشيخ شمس الدين وكان أميراً جليلاً متميزاً نسخ الكثير بخطه المنسوب وخلف عدة أولاد وتوفي سنة ثلث وثمانين وست ماية .
العقرب الغرناطي محمد بن شبية الإقليمي الكاتب من إقليم غرناطة يلقب بالعقرب أورد له ابن الأبار في التحفة : .
لله حي يا أميم حواك ... وحمايم فوق الغصون حواك .
غنين حتى خلتهن عنينني ... بغنايهن فنحت في مغناك .
أذكرتني ما كنت قد أنسيته ... لقديم هذا الدهر من شكواك .
أشكو الزمان إلى الزمان ومن شكا ... نكد الزمان إلى الزمان فشاك .
ابن شجاع