@ 421 @ .
فيها تسع مسائل $ المسألة الأولى $ .
أمر الله سبحانه وتعالى بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد في تقدمه التقوى فإن الله تعالى لو شاء لهزمهم بالكلام والتفل في الوجوه وحفنة من تراب كما فعل رسول الله ولكنه أراد أن يبلي بعض الناس ببعض بعلمه السابق وقضائه النافذ فأمر بإعداد القوى والآلة في فنون الحرب التي تكون لنا عدة وعليهم قوة ووعد على الصبر والتقوى بأمداد الملائكة العليا $ المسألة الثانية $ .
روى الطبري وغيره عن عقبة بن عامر قال قرأ رسول الله على المنبر ( ! < وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل > ! ) فقال ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ثلاثا .
وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع قال مر النبي على نفر من أسلم ينتضلون بالسهام فقال النبي ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله ما لكم لا ترمون قالوا وكيف نرمي وأنت معهم فقال رسول الله ارموا وأنا معكم كلكم .
زاد الحاكم في رواية فلقد رموا عامة يومهم ذلك ثم تفرقوا على السواء ما نضل بعضهم بعضا