@ 512 @ $ المسألة الثانية قوله ( ! < ثاني اثنين > ! ) $ .
وللعرب في ذلك لغتان تقول ثاني اثنين وثالث ثلاثة ورابع أربعة بمعنى أحدهما مشتقة من المضاف إليه وتقول أيضا خامس أربعة أي الذي صيرهم خمسة $ المسألة الثالثة قوله ( ! < إلا تنصروه > ! ) $ .
يعني تعينوه بالنفير معه في غزوة تبوك فقد نصره الله بصاحبه أبي بكر وأيده بجنود الملائكة .
روى أصبغ وأبو زيد عن ابن القاسم عن مالك ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا هو أبو بكر الصديق قال فرأيت مالكا يرفع بأبي بكر جدا لهذه الآية .
قال وكانوا في الهجرة أربعة منهم عامر بن فهيرة ورقيط الدليل .
قال غير مالك يقال أريقط قال القاضي رضي الله عنه فحق أن يرفع مالك أبا بكر بهذه الآية ففيها عدة فضائل مختصة لم تكن لغيره منها قوله إذ يقول لصاحبه فحقق له تعالى قوله له بكلامه ووصف الصحبة في كتابه متلوا إلى يوم القيامة .
ومنها قوله ( ! < إن الله معنا > ! ) وفي الحديث الصحيح أن النبي قال لأبي بكر في الغار يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما وهذه مرتبة عظمى وفضيلة شماء لم يكن لبشر أن يخبر عن الله سبحانه أنه ثالث اثنين أحدهما أبو بكر كما أنه قال مخبرا عن النبي وأبي بكر ثاني اثنين