@ 511 @ $ الآية الثانية والعشرون $ .
قوله تعالى ( ! < إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير > ! .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى هذا تهديد شديد ووعيد مؤكد في ترك النفير $ .
ومن محققات مسائل الأصول أن الأمر إذا ورد فليس في وروده أكثر من اقتضاء الفعل فأما العقاب عند الترك فلا يؤخذ من نفس الأمر ولا يقتضيه الاقتضاء وإنما يكون العقاب بالخبر عنه كقوله إن لم تفعل كذا عذبتك بكذا كما ورد في هذه الآية فوجب بمقتضاها النفير للجهاد والخروج إلى الكفار لمقابلتهم على أن تكون كلمة الله هي العليا $ المسألة الثانية في نوع العذاب $ .
قال ابن عباس هو حبس المطر عنهم فإن صح ذلك فهو أعلم من أين قاله وإلا فالعذاب الأليم هو الذي في الدنيا باستيلاء العدو على من لم يستول عليه وبالنار في الآخرة وزيادة على ذلك استبدال غيركم كما قال الله سبحانه ( ! < وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم > ! ) الآية $ الآية الثالثة والعشرون $ .
قوله تعالى ( ! < إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم > ! ) .
فيها ست مسائل $ المسألة الأولى النصر $ .
هو المعونة وقد تقدم بيانه