@ 11 @ .
أما إن في الحديث الصحيح [ دليلا على ] إباحته وهو الحديث الصحيح - أن أبا بكر دخل على عائشة وعندها جاريتان حاديتان من حاديات الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار به يوم بعاث فقال أبو بكر أمزمار الشيطان في بيت رسول الله ؟ فقال رسول الله ' دعهما يا أبا بكر فإنه يوم عيد ' فلو كان الغناء حراما ما كان في بيت رسول الله وقد أنكره أبو بكر بظاهر الحال فأقره النبي بفضل الرخصة والرفق بالخليقة في إجمام القلوب ؛ إذ ليس جميعها يحمل الجد دائما وتعليل النبي بأنه يوم عيد يدل على كراهية دوامه ورخصته في الأسباب كالعيد والعرس وقدوم الغائب ونحو ذلك من المجتمعات التي تؤلف بين المفترقين والمفترقات عادة وكل حديث يروى في التحريم أو آية تتلى فيه فإنه باطل سندا باطل معتقدا خبرا وتأويلا وقد ثبت أن النبي رخص في الغناء في العيدين وفي البكاء على الميت من غير نوح من حديث ثابت بن وديعة $ الآية الرابعة $ .
قوله سبحانه وتعالى ( ! < قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون > ! ) [ الآية 59 ] .
وهي دليل على أن التحريم والتحليل لا يكونان عقلا ولا تشهيا ؛ وإنما المحرم والمحلل هو الله حسبما تقدم في سورة الأنعام في مثل هذه الآية