@ 89 @ ' بينما موسى في قومه يذكرهم بأيام الله وأيام الله نعماؤه وبلاؤه ' وذكر حديث الخضر وقد استوفينا فيه الغاية في شرح الصحيحين سندا ومتنا $ الآية الثانية $ .
قوله تعالى ( ! < وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين > ! ) [ الآية 13 ] .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى $ .
قال الطبري معناه لنخرجنكم من أرضنا إلا أن تعودوا في ملتنا وهو غير مفتقر إلى هذا التقدير فإن ( أو ) على بابها من التخيير خير الكفار الرسل بين أن يعودوا في ملتهم أو يخرجوهم من أرضهم ؛ وهذه سيرة الله في رسله وعباده ألا ترى إلى قوله تعالى ( ! < وإن كادوا ليستفزونك > ! ) الآيتين .
وقال في الصحيح في حديث ورقة [ بن نوفل ] وقوله للنبي يا ليتني فيها جذعا يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك قال ' أو مخرجي هم ' ؟ قال له ورقة نعم لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي وأخرج وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا $ المسألة الثانية $ .
فيه إكراه الرسل بالخروج عن أرضهم وقد تقدم شدة ذلك ووقعه من النفوس في قوله تعالى ( ! < ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من > !