@ 555 @ .
فاستوى جالساً وقال أفي شك أنت يا بن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا .
فقلت استغفر لي يا رسول الله .
وإن عمر استأذن رسول الله في أن يخبر الناس أنه لم يطلق نساءه فأذن له فقام عمر على باب المسجد ينادي لم يطلق رسول الله نساءه ونزلت هذه الآية ( ! < وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم > ! ) النساء 83 فكنت أنا الذي استنبطت ذلك الأمر وأنزل الله تعالى آية التخيير .
وكان أقسم لا يدخل عليهن شهراً يعني من أجل ذلك الحديث يعني قصة شرب العسل في بيت زينب على ما يأتي بيانه في سورة التحريم .
هذا نص البخاري ومسلم جميعاً وهو الصحيح الذي يعول عليه ولا يلتفت إلى سواه $ المسألة الثانية $ .
هذا الحديث بطوله الذي اشتمل عليه كتاب الصحيح يجمع لك جملة الأقوال فإن فيه أن رسول الله غضب على أزواجه من أجل سؤالهن له ما لا يقدر عليه لحديث جابر ولقول عمر لحفصة لا تسألي رسول الله شيئاً وسليني ما بدا لك وسبب غيرتهن عليه في أمر شرب العسل في بيت زينب لقول ابن عباس لعمر من المرأتان من أزواج النبي اللتان تظاهرتا عليه وقوله ( ! < عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن > ! ) التحريم 5 .
وذلك إنما كان في شرب العسل في بيت زينب فهذان قولان وقعا في هذا الحديث نصاً .
وفيه الإشارة لما فيها بما جاء في حديث جابر من عدم قدرة رسول الله على النفقة حتى تجمعن حوله بما ظهر لعمر من ضيق حال رسول الله لا سيما لما اطلع في مشربته من عدم المهاد وقلة الوساد وفيه إبطال ما ذكره النقاش من أن