@ 22 @ .
الدائرة الثانية دائرة المؤتلف ينفك منها بحر الوافر والكامل ثم يزيد عليها زيادات لا تخرج عنها .
الدائرة الثالثة دائرة المتفق وينفك منها في الأصل الهزج والرجز والرَّمل ثم يزيد عليها ما يرجع إليها .
الدائرة الرابعة دائرة المجتث يجري عليها ستة أبحر وهي السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث ويزيد عليها ما يجري معها في أفاعيلها .
الدائرة الخامسة دائرة المنفرد وينفكّ منها عند الخليل والأخفش بحر واحد وهو المتقارب وعند الزجاج بحر آخر سموه المجتث والمتدارك وركض الخيل .
ولقد اجتهد المجتهدون في أن يجروا القرآن أو شيئاً منه على وزن من هذه الأوزان فلم يقدروا فظهر عند الوليّ والعدو أنه ليس بشعر وذلك قوله ( ! < وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين > ! ) وقال ( ! < وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون > ! ) الحاقة 41 $ المسألة الثالثة قوله تعالى ( ! < وما ينبغي له > ! ) $ .
تحقيق في نفي ذلك عنه .
وقد اعترض جماعة من فصحاء الملحدة علينا في نظم القرآن والسنّة بأشياء أرادوا بها التلبيس على الضعفة منها قوله ( ! < فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد > ! ) المائدة 117 وقالوا إنَّ هذا من بحر المتقارب على ميزان قوله .
( فأمّا تميمٌ تميم بن مر % فألفاهم القوم رؤوساً نياماً ) .
وهذا إنما اعترض به الجاهلون بالصناعة لأن الذي يلائم هذا البيت من الآية