@ 28 @ الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري أن أجمع الشعراء قبلك واسألهم عن الشعر وهل بقي معهم معرفةٌ به وأحضر لبيداً ذلك قال فجمعهم وسألهم فقالوا إنا لنعرفه ونقوله وسأل لبيداً فقال ما قلتُ شعراً منذ سمعتُ الله يقول ( ! < الم ذلك الكتاب لا ريب فيه > ! ) .
قال ابن العربي هذه الآية ليست من عيب الشعر كما لم يكن قوله تعالى ( ! < وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك > ! ) العنكبوت 48 من عيب الخط فلما لم تكن الأمية من عيب الخط كذلك لا يكون نفي النظم عن النبي من عيب الشعر وقد بينا حال الشعر في سورة الظلة والحمد لله $ الآية الرابعة $ .
قوله تعالى ( ! < وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم > ! ) الآية 78 .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى في سبب نزولها $ .
يروى أن أُبيّ بن خلف أو العاصي بن وائل مر برمةٍ بالية فأخذها وقال اليوم أغلب محمداً وجاء إليه فقال يا محمد أنت الذي تزعم أنّ الله يُعيد هذا كما بدأه وفتته بيده حتى عاد رميماً فأنزل الله تعالى هذه الآية ( ! < وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة > ! ) إلى آخر السورة $ المسألة الثانية قوله تعالى ( ! < قال من يحيي العظام وهي رميم > ! ) $ .
دليل على أنّ في العظام حياة وأنه ينجس بالموت لأنّ كل محل تحلّ الحياة به فيخلفها الموت ينجس ويحرم بقوله تعالى ( ! < حرمت عليكم الميتة > ! ) المائدة