@ 21 @ فكلَّموه في ذلك فدعاهم ودعاه وسألهم عن تفسير ( ! < إذا جاء نصر الله والفتح > ! ) فسكتوا فقال ابن عباس هو أجل رسول الله أعلمه الله إياه فقال عمر ما أعلم منها إلاّ ما تعلم .
وقد قال مالك إن الآية في مجلس النبي ومجالسنا هذه وإن الآية عامة في كل مجلس رواه عنه ابن القاسم .
وقال يحيى بن يحيى عنه إن قوله ( ! < يرفع الله الذين آمنوا > ! ) الصحابة ( ! < والذين أوتوا العلم درجات > ! ) يرفع الله بها العالم والطالب للحق .
والعموم أوقع في المسألة وأولى بمعنى الآية والله أعلم $ الآية الرابعة $ .
قوله تعالى ( ! < يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم > ! ) الآية 12 .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى $ .
روي عن علي بن علقمة الأنماري عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت ( ! < يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة > ! ) قال لي النبي دينار قلت لا يطيقونه قال نصف دينار قلت لا يطيقونه قال فكم قلت شعيرة قال إنك لزهيد فنزلت ( ! < أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات > ! ) قال فبي خفَّف الله عن هذه الأمة .
وهذا يدل على مسألتين حسنتين أصوليتين .
الأولى نسخ العبادة قبل فعلها .
الثانية النظر في المقدرات بالقياس خلافاً لأبي حنيفة وقد بينا ذلك في موضعه