@ 382 @ $ الآية الرابعة $ .
قوله تعالى ( ! < إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى > ! ) الآيتان 18 - 19 .
فيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى في معناه $ .
فيه ثلاثة أقوال .
الأول أنه القرآن .
الثاني أنه ما قصّه الله سبحانه في هذه السورة .
الثالث أن هذا يعني أحكام القرآن $ المسألة الثانية تحقيق قوله تعالى ( ! < إن هذا لفي الصحف الأولى > ! ) $ .
يعني القرآن مطلقا قول ضعيف لأنه باطل قطعاً .
وأما القول بأنه فيه أحكامه فإن أراد معظم الأحكام فقد بيّنا تحقيق ذلك في قوله ( ! < شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك > ! ) الشورى 13 وأما إن أراد به ما في هذه السورة فهو الأولى من الأقوال وهو الصحيح منها والله أعلم $ المسألة الثالثة $ .
تعلق أبو حنيفة وأصحابه في جواز القراءة في الصلاة بالعجمية بقوله تعالى ( ! < إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى > ! ) قالوا فقد أخبر الله أن كتابه وقرآنه في صحف إبراهيم وموسى بالعبرانية فدلّ على جواز الإخبار بها عنه وبأمثالها من سائر الألسن التي تخالفه .
والجواب عنه من وجهين .
الأول أنا نقول إن الله سبحانه بعث الرسل وأنزل عليهم الكتب وما بعث الله