@ 469 @ $ سورة الفلق والناس فيها ثلاث مسائل $ $ المسألة الأولى في سبب نزولهما $ .
روي أن النبي سحر حتى كان يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء ولا يفعله فمكث كذلك ما شاء الله أن يمكث ثم قال يا عائشة أشعرت أنّ الله أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي قال الذي عند رأسي للذي عند رجلي ما شأن الرجل قال مطبوب قال ومن طبَّه قال لبيد بن الأعصم فقال فيماذا قال في مشط ومشاقة في جفّ طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذي أروان فجاء البئر واستخرجه انتهى الصحيح زاد غيره فوجد فيها إحدى عشرة عقدة فنزل جبريل عليه السلام عليه بالمعوّذتين إحدى عشرة آية فجعل كلما قرأ آية انحلَّت عقدة حتى انحلت العقد وقام كأنما أنشط من عقال أفادنيها شيخنا الزاهد أبو بكر بن أحمد بن بدران الصوفي $ المسألة الثانية قوله تعالى ( ! < ومن شر غاسق إذا وقب > ! ) $ .
روي أنه الذكر وروي أنه الليل وروي أنه القمر وذلك صحيح خرّجه الترمذي .
ووجه أنه الذكر أو الليل لا يخفى ووجه أنه القمر لما يتعلق به من جهة الجهل وعبادته واعتقاد الطبائعيين أنه يفعل الفاكهة أو تنفعل عنه أو لأنه إذا طلع بالليل انتشرت عنه الحشرات بالإذايات وهذا يضعف لأجل أن انتشارها بالليل أكثر من انتشارها بالقمر وفيما ذكرنا ما يُغني عن الزيادة عليه