@ 165 @ ويعضد ذلك من طريق المعنى أن تمام تحريمها وكمال الردع عنها الحكم بنجاستها حتى يتقذرها العبد فيكف عنها قربانا بالنجاسة وشربا بالتحريم فالحكم بنجاستها يوجب التحريم $ المسألة الرابعة قوله تعالى ( ! < فاجتنبوه > ! ) $ .
يريد أبعدوه واجعلوه ناحية وهذا أمر باجتنابها والأمر على الوجوب لاسيما وقد علق به الفلاح $ الآية الثالثة والعشرون $ .
قوله تعالى ( ! < إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين > ! ) .
فيها أربع مسائل .
المسألة الأولى نزلت في قبيلتين من الأنصار شربوا الخمر وانتشوا فعبث بعضهم ببعض فلما صحوا ورأى بعضهم في وجه بعض آثار ما فعلوا وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن فجعل الرجل يقول لو كان أخي بي رحيما ما فعل هذا بي فحدثت بينهم الضغائن فأنزل الله تعالى ( ! < إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم > ! ) $ المسألة الثانية قوله تعالى ( ! < ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون > ! ) $ .
كما فعل بعلي وروي بعبد الرحمن بن عوف في الصلاة حين أم الناس فقرأ قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون وأنا عابد ما عبدتم