@ 241 @ بأنه قال في أول الآية ( ! < يا أيها الذين آمنوا > ! ) ثم قال ( ! < من غيركم > ! ) يعني أو آخران عدلان من غيركم وبه يصح العطف وقال ( ! < تحبسونهما من بعد الصلاة > ! ) فدل على أنهما من أهل الصلاة وإذا كانا مؤمنين احتمل أن يكون ذلك من القبيلة أو من الورثة ويترجح ذلك بحسب ما تقدم $ المسألة السابعة عشرة قوله تعالى ( ! < إن أنتم ضربتم في الأرض > ! ) $ .
وقد تقدم بيانه في سورة النساء $ المسألة الثامنة عشرة $ .
إن ذلك يتضمن الشهادة في الحضر والسفر وتقدم أيضا ذكر ذلك في سورة البقرة ويتخصص به ها هنا أن الله تعالى لما قال ( ! < فأصابتكم مصيبة الموت > ! ) $ .
يعني وقد أسندتم النظر إليها واستشهدتموها أو ارتبتم بهما على ما تقدم بيانه في سرد القصص والروايات وذكر الآثار والمقالات $ المسألة الموفية عشرين قوله تعالى ( ! < تحبسونهما من بعد الصلاة > ! ) $ .
وفي ذلك دليل على حبس من وجب عليه الحق وهو أصل من أصول الحكومة وحكم من أحكام الدين فإن الحقوق المتوجهة على قسمين منها ما يصح استيفاؤه معجلا ومنها ما لا يمكن استيفاؤه إلا مؤجلا فإن خلي من عليه الحق وغاب واختفى بطل الحق وتوي فلم يكن بد من التوثق منه فإما بعوض عن الحق ويكون