@ 295 @ الحديث فهو من قول بعضهم الأمر وهو المصارين ولا أراه أراد إلا المرار بعينه ونبه بذكره على علة كراهة غيره بأنه محل المستخبث فكره لأجله والله أعلم $ الآية الرابعة عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون > ! ) .
فيها خمس مسائل $ المسألة الأولى قوله ( ! < وعلى الذين هادوا حرمنا > ! ) $ .
فيها أربعة أقوال .
الأول هادوا تابوا هاد يهود تاب .
الثاني هاد إذا سكن .
الثالث هاد فتر .
الرابع هاد دخل في اليهودية وقد قيل في قوله تعالى ( ! < كونوا هودا > ! ) أي يهودا ثم حذف الياء .
فأما من قال إنه التائب يشهد له قوله ( ! < إنا هدنا إليك > ! أي تبنا وكل تائب إلى ربه ساكن إليه فاتر عن معصيته وهذا معنى متقارب $ المسألة الثانية أخبر الله سبحانه وتعالى في قوله ( ! < كل ذي ظفر > ! ) $ .
يعني ما ليس بمنفرج الأصابع كالإبل والنعام والأوز والبط قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ويدخل في ذلك ما يصيد بظفره من سباع الطير والكلاب .
والحوايا واحدها حاوياء أو حوية وهي عند العلماء على ثلاثة أقوال .
الأول المباعر