يذلل شماسه ويقلل ناسه حتى أذعنوا لما عرفتم به من النزول لوقت معدود وأمد محدود .
ثم إنهم خامرهم طارق الوجل فعجلوا أداء دينه قبل حلول الأجل وأمكن الله من هذا المعقل الفذ في المعاقل وقتل الظانين لامتناعهم والحسام إن شاء الله تعالى في يد القاتل وقد صعدت راياتنا على السور وسعدت إدارتنا بالعزم المنصور وشيد الله من هذا الفتح الجليل أقصى الفتوح بعلو وأشجاها للعدو وأدلها على نجح عمل مستأنف وبلوغ أمل مرجو .
والحمد لله الذي رد حقنا المغتصب وكفانا في وجهنا هذا التعب والنصب وعرفناكم بهذا الخبر الذي هو غذاء للروح والمنبيء عن فتح الفتوح لتشكروا الله عليه شكرا وتوفوه حقه إذاعة له ونشرا وتجددوا بحمد الله على ما أولى من خالص النعم ووافر القسم ما يطيب به المعرس والمقيل ويستقصر به الأمد الطويل .
واكتبوا من خطابنا هذا نسخا إلى الجهات ليأخذ منها كل بحظه وينعم القريب والبعيد بجلالة معناه وجزالة لفظه أعاننا الله وإياكم على شكر إحسانه الجزيل ولا أخلى من لطفه العميم ونظره الجميل بمنه والسلام .
الحالة الثانية ما الأمر مستقر عليه الآن مما كان عليه علامة متأخري كتاب المغرب أبو عبد الله محمد بن الخطيب وزير ابن الأحمر صاحب حمراء غرناطة من الأندلس .
والأمر فيها على نحو ما تقدم في الحالة الأولى من التعبير عن المكتوب إليه