ـ(177)ـ وخطلها، فنفوا عن القرآن التحريف زيادة أو نقصاً، ومن هؤلاء محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق عند الشيعة، والسيد المرتضى، وأبو جعفر الطوسي، ورغم ان الشيعة المعاصرين أكدوا نفي التحريف عن القرآن زيادة ونقصاً، فإننا لا نجد أحداً منهم يرد على الكليني رداً صريحاً أو يظهر عدم الثقة به أو يرفض ما ذهب إليه"(1). وقد اخطأ الدكتور جلي في الرد على روايات الكافي، فالعلماء ردّوا على الكليني، ومنهم السيد هاشم معروف الحسني حيث يقول: "والضعيف من روايات الكافي تسعة آلاف وأربعمائة وخمسة وثمانون حديثاً"(2). ويقول العاملي: "إن الكليني إنّما أورد جانباً من هذا النوع من الروايات في قسم النوادر، الأمر الذي يشير إلى أنه يعتبرها أخبار آحاد وردت مورد الشذوذ والندرة"(3). وقد ناقش بقية العلماء جميع روايات التحريف في الكافي وغيره. 8ـ الزرقاني: "يزعم بعض غلاة الشيعة أن عثمان ومن قبله أبو بكر وعمر أيضاً حرّفوا القرآن، واسقطوا كثيراً من آياته وسوره، إنّ بعض علماء الشيعة أنفسهم تبرأ من هذا السخف، ولم يطق أن يكون منسوباً إليهم وهو منهم "(4). 9ـ البهنساوي: "إن الشيعة الجعفرية الاثني عشرية يرون كفر من حرّف القرآن الذي أجمعت عليه الأُمة منذ صدر الإسلام... وإن المصحف الموجود بين أهل السنّة هو نفسه الموجود في مساجد وبيوت الشيعة"(5). 10ـ عبد الصبور شاهين: "إن الذين ألصقوا بالمصحف بعض روايات الكذب هم الغلاة"(6). ________________________________ 1ـ دراسة عن الفرق: 231، احمد محمد جلي، الرياض ط 2، 1408 هـ. 2ـ دراسات في الحديث والمحدثين: 137. 3ـ حقائق هامة: 29. 4ـ مناهل العرفان 1: 280-281. 5ـ حقيقة الشيعة: 96. 6ـ تاريخ القرآن: 165، عبد الصبور شاهين.