الدرس الحادي والثلاثون نظريّة توزيع ما قبل الإنتاج البشري القسم الأول: ملكيّة الأرض يتم توزيع الثروة على مستويين: أحدهما: توزيع المصادر الماديّة للإنتاج. والآخر: توزيع الثروة المُنتجة. فمصادر الإنتاج هي: الأرض، والمواد الأوليّة، والأدوات اللازمة لإنتاج السلع المختلفة. أمّا الثروة المنتجة: فهي السلع التي تنتجها ممارسة بشريّة للطبيعة وتسمّى (الثروة الثانويّة) ونحن بحاجة إلى الحديث عن التوزيع على كلا المستويين. ولمّا كان الاقتصاديون الرأسماليّون يدرسون توزيع الثروة المُنتجة فحسب أي (الدخل الأهلي) أو القيمة النقديّة لمجموع الإنتاج خلال سنة ولا ينظرون إلى الثروة الكليّة للمجتمع فبحوث الإنتاج لديهم تسبق بحوث التوزيع. أمّا الإسلام فقبل معالجته لتوزيع (الثروة المنتجة) يركّز على توزيع (مصادر الإنتاج) الأمر الذي أهملته الرأسماليّة، وتركته لسيطرة الأقوى. ولذا نبدأ بحوثنا بالتركيز على (التوزيع). المصدر الأصيل للإنتاج يذكر في الاقتصاد السياسي عادةً إنّ مصادر الإنتاج هي: (الطبيعة) و(رأس المال) و(العمل)