@ 86 @ حجة الله في الإسلام ذي العقل الراجح والهدي الواضح عهود من الآباء توارثتها الأبناء المتواضع الخاشع صاحب القلم البارع سيدي وسندي أبي محمد عبد الله سلمه الله من كل مكروه ووقاه فحضني حفظه الله على اختصار الشرح المذكور يعني شرحه الكبير على المرشد المعين بعد أن طالع جله وسر به كل السرور وحث علي في تقديم ذلك على جميع الأمور فلما قفلت من وجهتي شرعت في ذلك تاركا للتسويف طالبا من المولى سبحانه السلامة من الخطأ والتحريف انتهى المقصود منه .
قال في نشر المثاني إن أبا عبد الله العياشي قدم فاسا ونظر في أمرها وغزا عرب الحياينة مرارا وأثخن فيهم حتى خضعوا للطاعة $ إيقاع أبي عبد الله العياشي بنصارى الجديدة $ .
سبب هذه الغزوة كما ذكره الفقيه العلامة قاضي تامسنا أبو زيد عبد الرحمن بن أحمد الغنامي الشاوي المعروف بسيدي رحو الغنامي أن نصارى الجديدة عقدوا المهادنة مع أهل آزمور مدة فكان من عزة النصارى وذلة المسلمين في تلك المدة ما تنفطر منه الأكباد وتخر له الأطواد فمن ذلك أن زوجة قبطانهم خرجت ذات يوم في محفتها ومعها صواحباتها إلى أن وصلت حلة العرب فتلقاها أهل الحلة بالزغاريت والفرح وصنعوا لها من الأطعمة وحملوا لها من هدايا الدجاج والحليب والبيض شيئا كثيرا فظلت عندهم في فرح عظيم ولما كان الليل رجعت ووقع لها أيضا أنها أمرت القبطان زوجها أن يخرج بجيشه ويبعث إلى قائد آزمور أن يخرج بجيش المسلمين فيلعبوا فيما بينهم وهي تنظر إليهم بقصد الفرجة والنزهة فكان كذلك فجعلوا يلعبون وهي تتفرج فيهم فما كان بأسرع من أن حمل نصراني على مسلم فقتله فكلم قائد المسلمين القبطان وأخبره بما وقع فقال له القبطان فما يضركم إن مات شهيدا يهزأ بالمسلمين ويسخر منهم قال