@ 63 @ .
مائة فارس من عبيده بعيالهم .
ولما انتهى إلى فاس أنزل بقصبة الخميس التي بنى سورها المولى الرشيد خمسمائة من الخيل بعيالهم من شراقة العرب والبربر الذين قدموا مع المولى الرشيد رحمه الله حسبما تقدمت الإشارة إليه .
ثم أمر رحمه الله ببناء قلعة بالمهدومة وأخرى بالجديدة من أعمال مكناسة وأنزل بكل واحدة مائة من خيل العبيد بعيالهم لحراسة الطرقات وبكل قلعة فندق لمبيت القوافل وأبناء السبيل ثم دخل السلطان رحمه الله حضرته مؤيدا منصورا وذلك في خامس شعبان سنة إحدى وتسعين وألف $ فتح المهدية ومحاربة ابن محرز بالسوس وما تخلل ذلك $ .
قد تقدم لنا ما كان من استيلاء جنس الإصبنيول على المعمورة المسماة بالمهدية في حدود العشرين بعد الألف وما كان بينهم وبين أبي عبد الله العياشي وأهل سلا من الحروب واستمروا بها إلى أن كانت سنة اثنتين وتسعين وألف فافتتحها جيش السلطان المولى إسماعيل رحمه الله .
قال في النزهة ومن محاسن الدولة الإسماعيلية تنقية المغرب من نجاسة الكفر ورد كيد العدو عنه قال وقد فتح السلطان المولى إسماعيل عدة مدن من يد النصارى كانت من مفاسد المغرب ولم يهنأ للمسلمين معهم قرار من ذلك المعمورة فإنه رحمه الله قد افتتحها عنوة بعد أن حاصرها مدة وكان فتحها يوم الخميس رابع عشر ربيع الثاني سنة اثنتين وتسعين وألف وأسر بها نحو الثلاثمائة من الكفار ا ه وقال في نشر المثاني كان فتح المهدية عنوة عند صلاة الجمعة خامس عشر ربيع الثاني من السنة قيل بقتال وقيل بدون قتال وإنما أخذت بقطع الماء عنها وجيء بالنصارى الذين كانوا بها أسارى ولم يصب أحد من المسلمين .
وقال في البستان وفي سنة اثنتين وتسعين وألف ورد الخبر على