@ 121 @ $ رياسة بني راشد من شرفاء العالم بغمارة وبناؤهم مدينة شفشاون وما يتبع ذلك $ .
قال في نشر المثاني اختط بعض شرفاء العلم مدينة شفشاون بقصد تحصين المسلمين من نصارى سبتة إذ كانوا بعد استيلائهم عليها يتطاولون على أهل تلك المداشر في أواخر دولة بني وطاس .
وقال في المرآة كان ابتداء اختطاط مدينة شفشاون في الجهة المعروفة عندهم بالعدوة وهي عدوة وادي شفشاون في حدود سنة ست وسبعين وثمانمائة على يد الشريف الفقيه الصالح الناصح المجاهد أبي الحسن بن أبي محمد المعروف بأبي جمعة العلمي واسمه الحسن بن محمد ابن الحسن بن عثمان بن سعيد بن عبد الوهاب بن علال بن القطب أبي محمد عبد السلام بن مشيش ومات شهيدا قبل إتمام ما شرع فيه بتدبير النصارى دمرهم الله مع أهل النفاق إذ ذاك من أهل الخروب وقد جاءهم في سبيل الجهاد وبينما هو يتهجد من الليل في مسجد هنالك إذ أضرموا عليه نارا فمات رضوان الله عليه وقام مقامه فيما كان بسبيله من الجهاد والاستنفار له وتجييش الجيوش ابن عمه الأمير الجليل الفاضل الأصيل أبو الحسن علي بن موسى بن راشد بن علي بن سعيد بن عبد الوهاب إلى آخر النسب المتقدم فشرع في اختطاط مدينة شفشاون في العدوة الأخرى فبنى قصبتها وشيدها وأوطنها بأهله وعشيرته وزل الناس بها فبنوا وصارت في عداد المدن إلى أن توفي سنة سبع عشرة وتسعمائة وورثها بنوه من بعده ولم يزالوا فيها بين سلم وحرب إلى أن أخرجهم منها الشرفاء السعديون عند استيلائهم على بلاد المغرب والله تعالى أعلم