@ 106 @ | عن ' فى الوجادة ، وهو كما قال ابن الصلاح : ' تدليس قبيح لأنه يوهم سماعه بل جازف | بعضهم فأطلق فى الوجادة : ' حدثنا ' ، و ' أخبرنا ' وأنكر ذلك على فاعله ، ولعله كان | ممن له إجازة ، وتوسع فى إطلاق ذلك على الإجازة كما ذهب إليه بعضهم ، وإلا فهو | أقبح تدليس قادح فى الرواية ، واختلف فى العمل بمضمون الوجادة ، فمنعه قوم ، وأجازه | آخرون منهم : الشافعى ، بل حكى ابن الصلاح القطع بوجوبه عن بعض محققى الشافعية | فى أصول الفقه ، وعند حصول الثقة به قال : وهو الذى لا يتجه غيره . وكذا صححه | النووى واستدل له ابن كثير بحديث : ' أى الخلق أعجب إليكم إيمانا قالوا : الملائكة قال : | وكيف لا يؤمنون [ 1 / 52 ] وهم عند ربهم ؟ وذكروا الأنبياء ، وكيف لا يؤمنون | والوحى ينزل عليهم ؟ قالوا : فنحن قال : كيف لا تؤمنون وأنا بين أظهركم ؟ قالوا : | فمن يا رسول الله قال : قوم يأتون بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها ' . انتهى ، | وينبغى تقييد هذا بما إذا كان ممن يسوغ له العمل بالحديث او الاحتجاج به على ما تقرر فى | محله . | | تنبيه : قد اعتمد أهل الحديث معرفة الخطوط فى هذا ، وكذا فيما يكتب به إليهم من | يعرفون خطه فيقولون : أخبرنا فلان كتابة ، أو فى كتابه . أو كتب إلى ، واكتفوا فى | اعتماد الراوى فى الرواية على سماعه المثبت بخطه ، أو بخط ثقة ، ولو لم نتذكره ومنعه | الشيخ أبو إسحاق وغيره ، لأنه مأمور لا يأمن التزوير ، ولكن الصحيح الجواز لعمل |