@ 695 @ | تكون إلا مختلفة ، فحذفه أولى . قلت : هذا التعليل لا معنى له ، والصواب أن | يقال : لأن لفظ الرواة إن اتفقت أسماؤهم يعني عنه ، ويمكن أن يقال [ في ] | جوابه : إن هذا بيان الواقع ، وكثيراً ما يقع ذلك للبلغاء كذا ذكره التلميذ ، وفيه أن | تعليل المعترض هو عين الصواب ، وقوله : حذفه أولى يدفع الجواب ، والبلاغة إنما | هي مطابقة المقام للإيجاز والإطناب . | | والتحقيق أن الإيراد / ممنوع كما أن الدفع مدفوع ، فإن المراد بالرواة جنس | راوي الحديث ، وهو من حيث هو يحتمل اتحاد الشخصية واختلافها ، كما أشرنا إليه | في المثال ، وتوضيحه أن الراوي اتفق اسمه واسم أبيه إذا تكرر في إسنادين ، | فتارةً تتحد ذاته بأن يكون هو عين الأول ، وتارة تختلف بأن يراد بالثاني غير الأول ، | فإذا اتحدت فلا إشكال ، وإذا اختلفت فهو من هذا النوع . نعم ، اختلاف | الشخص باعتبار التكرار في إسناد واحد غير متصور ، من هنا وقع المعترض | ومجيبه فيما وقعا ، والله سبحانه أعلم . | | ( سواء اتفق في ذلك اثنان منهم أو أكثر ) قيل : فالمراد بالجمع ما فوق | الواحد في قوله : ثم الرواة ، وأنت قد علمت أن المراد به الجنس ، وهو شامل | للجمع وغيره . | | فمثال ما اتفق أسماؤهم وأسماءُ آبائهم : الخليل بن أحمد ستة رجال : | الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم النحوي ، صاحب العروض البصري ، | روى عن عاصم [ 185 - ب ] الأحول . | | والثاني : الخليل بن أحمد أبو بشر المزني . |