/ صفحه 213/
د و م
دام يدوم ويدام دوما ودواما وديمومة: امتد عليه الزمان، وأصل الدوم السكون، يقال دام الماء: أي سكن، والماء الدائم: أي الساكن، وأدمت القدر ودومتها: سكنت غليانها بالماء، وما ورد من هذه المادة في القرآن فهو على معنى امتداد الزمان، ومنه: " خالدين فيها ما دامت السموات والأرض " 107 / هود أي مدة دوامهما، وهذه عبارة عن التأييد ونفي الانقطاع على منهاج قول العرب لا أفعل كذلك ما لاح كوكب.
" والذين هم على صلاتهم دائمون " 23/ المعارج. أي مواظبون على أدائها أو لا يلتفتون فيها، ومنه الماء الدائم أي الساكن. وقد وردت المادة أيضا في 75/ آل عمران، 24، 56، 117 / المائدة، 35/ الرعد، 31/ مريم.
د و ن
دون دان يدون دونا: صار خسيساً أو ضعف وقصر. ويقال للقاصر عن الشيء: دون، والمعنى العام للمادة: الضعف والخسة والقصور والقرب، ودون وهي ظرف مكان لا يتصرف نقيض فوق، ويكون بمعنى أمام ووراء وقبل وأقل وغير وبمعنى الاختصاصن وبمعنى تجاوز الحد.
ومعناها العام: أقرب مكان من الشيء كعند، إلا أنها تنبئ عن دنو كثير وانحاط يسير سواء كان ذلك في المراتب الحسية أم في المعنوية. وقد استعمل في كل تجاوز من حد إلى حد، ولو من غير تفاوت وانحطاط، وهو بهذا المعنى قريب من غيره، فكانت أداة استثناء، ومستعمل بمن كثيرا وبالباء قليلا.
وقد ورد في القرآن استعمالها بمعانيها المختلفة.
1 ـ فدون بمعنى أقل في المواضع الآتية:
" ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " 48، 116 / النساء. أي ما كان أقل من الشرك، وقيل هي بمعنى غير وسوى، والمعنيان يتلازمان. " وأذكر ربك في نفسك