ـ(55)ـ
لـه وقد يرى الشيء وهو غافل عنه فيكون كأنه لا يراه وتكون الرؤية مع الغفلة عنه قليلة الجدوى ولذا فالرؤية ليست غاية وإنما هي وسيلة والغاية اتصال القلب والروح بالمرئي وبالنتيجة فقد كفى اتصال القلب والروح بالله تعالى من دون رؤية بالعين ولا بالقلب على معنى الرؤية بالعين واتفقنا على حصول المقصود الذي يطلب بالرؤية لو كانت ممكنة وسميناه رؤية لأنه غاية الرؤية فيما تجوز عليه وتمكن وإذا اجتمعنا على هذا التوفيق زال الخلاف وانقطع الجدال فيما يحتج به الفريقان في هذه المسألة.
فهذا ما تيسر وحضر عند كتابة هذا البحث في التقريب بين المذاهب وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمّد وعلى آله الطاهرين.