رئیس مؤسسة نداء الاقصى في العراق :

الإمام الخميني (رض) استطاع أن يؤسس مدرسة التقريب على خطى الأئمة (ع) وبما ينسجم مع القرآن وسنة النبي (ص)

الإمام الخميني (رض) استطاع أن يؤسس مدرسة التقريب على خطى الأئمة (ع) وبما ينسجم مع القرآن وسنة النبي (ص)

الثورة الاسلامية المباركة، ليست ثورة مختصة بمعالجة الواقع السياسي في إيران فقط، بل هي ثورة المظلومين ضد الظلم في كل مكان وثورة الاحرار ضد المستبدين في كل مكان، وهي ثورة الحق على الباطل، وثورة اسلامية غيرت مجرى التاريخ واعادت للإسلام هيبته.

بهذه العبارات استعرض رئيس "موسسه نداء الاقصی"، الداعية العراقي الشيخ "عقيل الكاظمي"، جانبا من صفات وانجازات الثورة الاسلامية في ايران، وذلك في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنــا) لمناسبة ذكرى انتصار "الثورة" الـ 44؛ وفي ما يلي نصّ هذا الحوار :

1- اين مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية من مدرسة الامام الخميني؟
الشیخ عقیل الکاظمي : أن الإمام الخميني الراحل (قدس سره)، استطاع أن يؤسس منذ بداية الثورة مباديء واساسيات مدرسة التقريب على خطى الأئمة (عليهم السلام)، وبما ينسجم مع منطق القرآن الكريم، وسنة وتوجيهات النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)،  لذلك اليوم مدرسة التقريب، وكل ما تملك من أدوات ونشاطات وانتصارات فهي بفضل الإمام الخميني (رض).

2- الثورة الاسلامية في ايران، كيف خدمت اهداف العالم الاسلامي؟
الشیخ الکاظمي : الثورة الاسلامية المباركة ليست هي ثورة مختصة بمعالجة الواقع السياسي في إيران فقط، بل هي ثورة المظلومين ضد الظلم في كل مكان وثورة الاحرار ضد المستبدين في كل مكان، وهي ثورة الحق على الباطل؛ ثورة اسلامية غيّرت مجرى التاريخ واعادت للإسلام هيبته وكان الولي الفقية هو بمنزله النبي والقائد والأمين والمحافظ على استمرار وديمومة الثورة، بل والاستفادة منها من قبل بقية شعوب المنطقة وحركات التحرر في العالم.

3- ما هي الاسس التي ترتكز عليها ظاهرة التفكير والتطرف وهل هي وليدة السنوات الاخيرة؟
رئیس موسسه نداء الاقصی في العراق : لا يسلم دين أو شريعة من التطرف، والاسلام مع شديد الاسف ابتُلي بعذا الفكر منذ ايام النبي (ص)،  وقد استمر هذا الفكر وتغذيته ودعمه من قبل أعداء الإسلام مثل أمريكا والغرب، لتشويه صورة الإسلام الحقيقي ولكي لا ينتشر الإسلام في بلدانهم وبين شبابهم ، ولكي يسيطرون على مقدرات الشعوب وخيرات البلدان الاسلامية.

4- كيف استطاعت الثورة الاسلامية ان تواجه ظاهرة التكفير، وما هي مسؤولية علماء الامة قبال هذه الثورة لتحقيق اهدافها ولاسيما مكافحة التكفير و توحيد صفوف المسلمين وصولا الى الامة الواحدة؟
الشيخ الکاظمي :  بالعلم والحوار والايمان، استطاعت الثورة الاسلامية المباركة في إيران أن تجفف منابع التكفير وتسحب البساط والذرائع من أقدام القيادات التكفيرية.. اليوم يتعين على كل المسؤولين والعلماء والمبلغين أن يبرّزوا دور الثورة الاسلامية في نصرة الإسلام وان يدافعوا عن هذه الثورة ومبادئها؛ فهي امتداد لحركة الأنبياء والأولياء والائمة؛ وعلينا أن نذوب في مبادي هذه الثورة كما ذكر "الشهيد محمد باقر صدر" عندما قال : ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الاسلام.