العلماء لهم الارجحية في حل مشاكل الامة الاسلامية

العلماء لهم الارجحية في حل مشاكل الامة الاسلامية
العلماء لهم الارجحية في حل مشاكل الامة الاسلامية

قال الشيخ محسن الاراكي الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، ان مؤتمر الوحدة فرصة جيدة لدراسة مشكلات الامة الاسلامية والبحث عن امثل الحلول لهذه المشكلات وذلك بالتركيز على دور علماء الامة. 

جاء ذلك في كلمة لسماحته بمناسبة افتتاح الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الوحدة الاسلامية الذي بدأ اعماله اليوم الاحد بطهران.

وبارك الشيخ الاراكي للامة الاسلامية بمناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية ومولد النبي الاكرم محمد بن عبد الله (ص)، والامام الصادق(ع). 

واوضح سماحته، في كلمته، ان دور علماء المسلمين في انهاء مشكلات الامة ونبذ الفرقة والفتن المذهبية وايقاف نزيف دماء الابرياء له اهمية بالغة اليوم؛ مؤكدا ان العلماء سنة وشيعة، هم المرجع المؤهل لحل مشاكل الامة قبل ان تقع هذه المسؤلية على المنظمات الدولية والامم المتحدة.
 
واشار الشيخ الاراكي في هذا الجانب الى الازمات القائمة حاليا في كل من سوريا والبحرين وباكستان والعراق وغيرها من الدول التي تراق فيها دماء المسلمين بسبب الاختلافات المذهبية، وشدد ان الاعداء يستغلونها لتمرير مخططاتهم في بلداننا.
 
ودعا الامين العام لمجمع التقريب، المسلمين بأن لايقفوا مكتوفي الايدي امام هذه الجرائم وامؤامرات، مستدلا بالاية القرانية [وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا..الاية] والاية [إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله].

واضاف ان تاكيد القران الكريم والرسول الاكرم محمد بن عبد الله (ص) على نشر الاسلام والاخوة واقامة العدل امر واضح في الايات القرانية والسنة والنبوية الشريفة، وكل ذلك يشير الى اهمية الوحدة الاسلامية وثقلها في تحقيق الاهداف الاسلامية السامية. 

هذا واشار الشيخ الاراكي الى ان الله تعالى القى اللوم على اهل الكتاب لانهم اقتتلوا بعد ان أنزل كتاب الله عليهم؛ متسائلا كيف يمكن للمسلمين ان يتناحروا فيما بينهم والقران الكريم يدعوهم الى الاخوة والسلام والتماسك ؟! 

وفي ذات السياق اكد سماحته على اهمية الصحوة الاسلامية، وضرورة التحرك في اطارها من اجل الحصول على الربيع الاسلامي والحرية والكرامة. 

واعرب الشيخ الاراكي عن امله في ان يستطيع المشاركون في مؤتمر الوحدة الاسلامية لهذا العام، اتخاذ قرارات صائبة وعملية لحل مشكلات الامة الاسلامية، وان يطرحوا ارائهم بكل مصداقية وصراحة لقطع دابر الاعداء الذين يريدون الوقيعة وغرس التفرقة بين ابناء المسلمين. 

كما دعا الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية المؤتمرين الى التصدي للفتاوى الطائفية والتكفيرية في قراراتهم؛ مؤكدا ان هذه الفتاوى تخالف النص القراني الصريح؛ لان من شهد ان لا اله الا اله وان محمدا رسول الله يحرم ماله ودمه وعرضه؛ رافضا سماحته كل الجرائم التي تمارس بحق المسلمين بتهمة انتماءاتهم المذهبية او العقائدية 

واكد انها ظواهر مدمرة لمجتمعاتنا الاسلامية وتعطي الفرصة لاعداء المسلمين للنيل من دينهم المبين.

وفي اشارته الى نشاطات الجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، قال سماحة الامين العام، ان مجمع التقريب ومنذ انطلاقته حتى يومنا الحاضر اجتاز خطوتان اساسيتان، الاولى كانت في عهد الامين العام الاسبق اية الله واعظ زادة خراساني والتي مرّ فيها المجمع بمرحلة التنظير والتخطيط واستنباط الاراء والافكار التقريبية وتشريع مباني الوحدة الاسلامية؛ مشيرا الى ان مجمع التقريب نجح في هذه المرحلة ان يصدر العديد من المؤلفات والكتب التقريبية وفقا لمصادر كلا الفريقين اهل السنة والشيعة. 

وحول المرحلة الثانية من نشاطات مجمع التقريب، قال الشيخ الاراكي ان المجمع اقدم في هذه الخطوة الى نبذ الخلافات المذهبية والجلوس الى طاولة الحوار واسس في هذا الطار المراكز التقريبية كالجامعات والمؤتمرات وغيرها من خطوات تمهيدية لتحقيق الوحدة الاسلامية.

وفي مايخص المرحلة الثالثة اكد اية الله الاراكي ان مجمع التقريب انتقل فيها من مرحلة التنظير الى التطبيق وذلك بعد نجاحه في المرحلتين الاولى والثانية.

وفي الختام، شكر الامين العام لمجمع التقريب، الوفود الاسلامية والسياسية على حضورهم اعمال المؤتمر السادس والعشرين للوحدة الاسلامية والمساهمة في تحقيق اهدافه التقريبية السامية.

يذكر ان مؤتمر الوحدة الاسلامية افتتح اليوم الاحد 27/1/2013 في دورته السادسة والعشرين بحضور جمع غفير من الشخصيات الاسلامية والسياسية والاكاديمية من مختلف العالم الاسلامي والعربي وسيستمر باعمال على مدى يومين ليختتم في 28/1/2013م.

اعداد: حيدر العسكري.