أكبر ! .
الجنة ورب العالمين وكان يرعى اعنق ليموت فانطلق صاحباه فلقيا رجلين من بني سليم فانتسبا لهما إلى بني عامر فقتلاهما وكان بينهما وبين النبي صلى الله عليه وآله موادعة فقدم قومهما على النبي صلى الله عليه وآله يطلبون عقلهما فانطلق النبي صلى الله عليه وآله ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف حتى دخلوا على بني النضير يستعينونهم في عقلهما فقالوا : نعم .
فاجتمعت يهود على ان يقتلوا النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه فاعتلوا له بصنعة الطعام فلما أتاه جبريل بالذي أجمع له يهود من الغدر خرج ثم أعاد عليا فقال : لاتبرح من مكانك هذا فمن مر بك من أصحابي فسألك عني فقل : وجه إلى المدينة فأدركوه فجعلو يمرون على علي فيقول لهم الذي أمره النبي صلى الله عليه وآله حتى اتى عليه آخرهم ثم تبعهم ففي ذلك أنزلت إذ هم قوم أن يبسطو إليكم أيديهم حتى ولاتزال تطلع على خائنة منهم " .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة من طريق العوفي عن ابن عباس في هذه الآية قال " ان قوما من اليهود صنعوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ولأصحابه طعاما ليقتلوه فأوحى الله إليه بشأنهم فلم يأت الطعام وأمر أصحابه فلم يأتوه " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال " ذكر لنا انها أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ببطن نخل في الغزوة الثانية فأراد بنو ثعلبة وبنو محارب ان يفتكوا به فأطلعه الله على ذلك ذكر لنا أن رجلا انتدب لقتله فأتى نبي الله صلى الله عليه وآله وسيفه موضوع فقال : آخذه يارسول الله ؟ قال : خذه .
قال : استله ؟ قال : نعم .
فاستله فقال : من يمنعك مني ؟ قال : الله يمنعني منك فهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأغلظوا له القول فشام السيف فأمر النبي صلى الله عليه وآله أصحابه بالرحيل فأنزلت عليه صلاة الخوف عند ذلك " .
- قوله تعالى : ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل