أحدها لموسعون الرزق بالمطر قاله الحسن والثاني لموسعون السماء قاله ابن زيد والثالث لقادرون قاله ابن قتيبة والرابع لموسعون ما بين السماء والأرض قاله الزجاج والخامس لذو سعة لا يضيق عما يريد حكاه الماوردي .
قوله تعالى والأرض فرشناها فنعم الماهدون قال الزجاج هذا عطف على ما قبله منصوب بفعل مضمر محذوف يدل عليه قوله فرشناها فالمعنى فرشنا الأرض فرشناها فنعم الماهدون أي فنعم الماهدون نحن قال مقاتل فرشناها أي بسطناها مسيرة خمسمائة عام وهذا بعيد وقد قال قتادة الأرض عشرون ألف فرسخ والله تعالى أعلم .
قوله تعالى ومن كل شيء خلقنا زوجين أي صنفين ونوعين كالذكر والأنثى والبر والبحر والليل والنهار والحلو والمر والنور والظلمة وأشباه ذلك لعلكم تذكرون فتعلموا أن خالق الأزواج واحد .
ففروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم والمعنى اهربوا مما يوجب العقاب من الكفر والعصيان إلى ما يوجب الثواب من الطاعة والإيمان كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون فتول عنهم فما أنت بملوم وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين فإن للذين ظلموا ذنبوا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون