أجمع لم يكن إلا النصب وكله بمنزلة أجمعين ومن رفع فلآنه قد ابتدأ به كما ابتدأ بقوله تعالى وكلهم آتية .
قوله تعالى يخفون في أنفسهم في الذي أخفوه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه قولهم لو كنا في بيوتنا ما قتلنا هاهنا .
والثاني أنه إسرارهم الكفر والشك في أمر الله .
و الثالث الندم على حضورهم مع المسلمين بأحد .
قال أبو سليمان الدمشقي والذي قال هل لنا من الأمر من شيء عبد الله ابن أبي والذي قال لو كان لنا من الأمر من شيء معتب بن قشير .
قوله تعالى قل لو كنتم في بيوتكم أي لو تخلفتم لخرج منكم من كتب عليه القتل ولم ينجه القعود والمضاجع المصارع بالقتل قال الزجاج ومعنى برزوا صاروا إلى براز وهو المكان المنكشف ومعنى وليبتلي الله ما في صدوركم أي ليختبره بأعمالكم لأنه قد علمه غيبا فيعلمه شهادة .
قوله تعالى وليمحص الله ما في قلوبكم قال قتادة أراد ليظهرها من الشك والارتياب بما يريكم من عجائب صنعه من الأمنة وإظهار سرائر المنافقين وهذا التمحيص خاص للمؤمنين وقال غيره أراد بالتمحيص إبانة ما في القلوب من الاعتقاد لله ولرسوله وللمؤمنين فهو خطاب للمنافقين .
قوله تعالى والله عليم بذات الصدور أي بما فيها وقال ابن الأنباري معناه عليم بحقيقة ما في الصدور من المضمرات فتأنيث ذات بمعنى الحقيقة كما تقول العرب لقيته ذات يوم فيؤنثون لأن مقصدهم لقيته مرة في يوم