ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب وكقول النابغة الجعدي .
فتى كملت أخلاقه غير أنه ... جواد فلا يبقى من المال باقيا .
فتى تم فيه ما يسر صديقه ... على أن فيه ما يسوء الأعاديا .
وكقول الآخر .
حليم إذا ما الحلم زين أهله ... مع الحلم في عين العدو مهيب .
وكقول أبي تمام .
تنصل ربها من غير جرم ... إليك سوى النصيحة والوداد .
ووجوه البديع كثيرة جدا فاقتصرنا على ذكر بعضها ونبهنا بذلك على ما لم نذكر كراهة التطويل فليس الغرض ذكر جميع أبواب البديع .
وقد قدر مقدرون أنه يمكن استفادة إعجاز القرآن من هذه الأبواب التي نقلناها وأن ذلك مما يمكن الاستدلال به عليه .
وليس كذلك عندنا لأن هذه الوجوه إذا وقع التنبيه عليها أمكن التوصل إليها بالتدريب والتعود والتصنع لها وذلك كالشعر الذي إذا عرف الإنسان طريقة صح منه التعمل له وأمكنه نظمه .
والوجوه التي تقول إن إعجاز القرآن يمكن أن يعلم منها فليس مما يقدر البشر على التصنع له والتوصل إليه بحال ويبين ما قلنا أن كثيرا من المحدثين