@ 371 @ ( ^ الله عنهم إن الله غفور حليم ( 155 ) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل ) * * * * .
روى : ' أن رجلا جاء إلى ابن عمر - وقيل : إلى ابن عباس ، [ و ] الأصح إلى ابن عباس ، وقال : أليس عثمان لم يشهد بدرا ؟ قال : نعم . فقال : أليس لم يشهد بيعة الرضوان ؟ قال : نعم ، قال : أليس انهزم يوم أحد ؟ قال : نعم . .
فقال الرجل الله أكبر . .
فعرف ابن عباس أنه أراد النقص ؛ فدعاه ، قال : أما يوم بدر ؛ فإن النبي كان قد خلفه على ابنته ، وكانت مريضة وقال له : لك أجر واحد ممن شهد ، وسهم واحد مما شهد ، وهو بدري بقول الرسول . .
وأما بيعة الرضوان ، فقد كان الرسول بعث عثمان إلى مكة رسولا ، ولو كان بينهم في الوادي أعز منه لبعثه ، ولما بايعهم ضرب رسول الله بشماله على يمينه ، وقال : هذه يد عثمان ، وهذه يدي ، أما انهزامه يوم أحد ، فقد عفا الله عنه ، ولا عيب في شيء عفا الله عنه ' . $ فصل $ .
' وأما ما أصاب رسول الله يوم أحد ، فإنه كان قد هشمت البيضة التي كانت على رأسه ، وأدمي وجهه ، وكسر [ ثنيته ] ؛ فجاء إلى المدينة فكانت فاطمة تغسل وجهه ، وعلي - رضي الله عنه - يأتي بالماء في المجن ، وكان يغلب الدم ، حتى أحرقت حصيرا ، فلما صار رمادا ، جعلوه في الجراحة فاستمسك الدم ' . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا ) يعني : المنافقين