وقالوا سكرنا بحب الإله ... وما أسكر القوم إلا القصع .
كذاك الحمير إذا أخصبت ... ينقزها ريها والشبع .
ومنه : .
أقول له صلني فيصرف وجهه ... كأني أدعوه لفعل محرم .
فإن كان خوف الإثم يكره وصلتي ... فمن أعظم لآثام قتلة مسلم .
المهندار .
إبراهيم بن نهار الأمير جمال الدين الصالحي مصري الدار والأصل كان من أجود الناس وأحسنهم طباعاً تولى المهندارية في الأيام الصالحية وكان ابن قاضي دارا ناظر البيوت وهو مذموم السمعة فعلم البازدارية الطيور على عمامة ابن قاضي دارا ناظر البيوت وهو مذموم السمعة فعلم البازدارية الطيور على عمامة ابن قاضي دارا ورموا عليه الجوارح إلى أن كاد يهلك وكان الأمير جمال الدين ينهاه عن التعرض إليهم والوقوف في طريقهم وندبه الملك الظاهر إلى عمارة جسر دامية وجرى له في عمارته عجيبة لأن الشريعة وقع فيها تل من تلالها فانقطعت وتوجه شخص في الليل ليملأ شربة من الماء فوجد الشريعة ما بها قطرة فأتى الأمير جمال الدين وأعلمه القضية فقام في الليل وعمل المشاعل وحفر الركائز وبناها ولما فرغ منها عاد الماء وجرى وكان له وللولاة والآلات عدة شهور يتنظرون العمل ولا يقدرون من الماء ولما كبر الملك الصالح ابن قلاوون وجعل ولي العهد رتب الأمير جمال الدين أستاذ داره فتوفي C تعالى هو والصالح في سنة سبع وثمانين وست مائة .
البغوي .
إبراهيم بن هاشم بن الحسن البغوي وثقه الدارقطني وتوفي C تعالى سنة سبع وتسعين ومائتين .
الزاهد .
إبراهيم بن هانئ النيسابوري الزاهد أبو إسحاق نزيل بغداذ قال ابن أبي حاتم : صدوق ثقة توفي سنة خمس وستين ومائتين .
الغساني .
إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني الدمشقي صاحب حديث أبي ذر الطويل تفرد به عن أبيه قال الطبراني : لم يروه عن يحيى إلا ولده وهم ثقات قال أبو زرعة : كذاب توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين C تعالى .
الدياري .
إبراهيم بن هبة الله بن علي الدياري من أهل ديار بكر قال العماد الكاتب : كان فقيهاً نبيهاً متحرباً وجهياً عفيفاً نظيفاً ظريفاً لطيفاً مناظراً صالحاً ذاكراً لله دائم التلاوة كثير الخشية للرحمن ذكره السمعاني وأثنى عليه وأورد له من شعره .
طلبت في الحب نيل الوصل بالخلس ... فنال هجرك مني نيل مفترس .
فلو تسامحت بالشكوى إلى أحدٍ ... لفاض دمعي وغاض البحر من نفسي .
وصرت لا أرتضي حسناً يجاوزهم ... فأورثوني عمىً أدهى من الطمس .
القاضي نور الدين الأسنائي الشافعي .
إبراهيم بن هبة الله بن علي الحميري نور الدين الأسنائي كان فقيهاً فاضلاً أصولياً نحوياً ذكي الفطرة قرأ الفقه للشافعي على الشيخ بهاء الدين هبة الله بن عبد الله القفطي وأخذ الأصول عن الشيخ شمس الدين محمد ابن محمود الأصبهاني والنحوي عن الشيخ بهاء الدين ابن النحاس وصنف في الفقه والأصول والنحو واختصر الوسيط وصحح ما صححه الرافعي واختصر الوجيز وشرح المنتخب ونثر ألفية ابن مالك وشرحها وولي القضاء بمنية زفتا في أوائل عمره وبمنية ابن خصيب وتولى أقاليم منها أسيوط وإخميم وقوص قال كمال الدين جعفر الأدفوي : وكان حسن السيرة جميل الطريقة صحيح العقيدة قال لي : أردت أن أقرأ على الشيخ شمس الدين الأصبهاني فلسفة فقال : حتى تمتزج بالشرعيات امتزاجاً جيداً وقرأ على الشيخ نجم الدين عبد الرحمن بن يوسف الأصفوني الجبر والمقابلة وقرأ الطب على الحكيم شهبا الدين المغربي وما زال مشتغلاً إلى حين وفاته ولما توجه كريم الدين الكبير إلى قوص صحبة السلطان طلب من مال الأيتام شيئاً من الزكاة فقال : إن العادة أن تفرق على الفقراء ولم يعطه شيئاً فلما عاد كريم الدين إلى القاهرة بالغ مع القاضي بدر الدين ابن جماعة في صرفه فلم يوافقن ثم صرف بعد ذلك وأقام بالقاهرة وطلع بعنقه طلوع توفي سنة إحدى وعشرين وسبع مائة ووصى للفقراء بشيء ووقف وقفاً .
الصابئ