فَأْتِي رَسُولُ اللهِ بِأَسِيرٍ يُرْعَدُ فقال أَدْقُوه فَقَتَلُوه فَوَدَاه .
وإِنَّمَا أرَادَ ادْفِئُوهُ مؤنَ البَرْدِ فَتَرَكَ الهَمْزَ لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ لُغَتِهِ وَلَوْ أَرَادَ القَتْلَ لَقَالَ دَافُوه يقال دَافَيْتُ الأسِيرَ إذا أَجْهَزْتُ عليه .
وقال خالدُ بنُ الوليدِ مَنْ كَانَ مَعَهُ أَسِيرٌ فليدافِّه وفيه لغةٌ أُخرى تَخْفِيْفُ الفاءِ وفيه لُغَةٌ ثَالِثَةٌ فَلْيُذَافِّهِ بالذال المعجمة يقال ذَفَفْتُ عل الجريح تَذْفِيقاً إذا أَجْهَزْتُ عليْه .
ومنه حديثُ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ دَافّ أَبَا جَهْلٍ وفي لفظ دَفَّفَ عَلَيْهِ .
وكذلك قَوْلُ عَلِيٍّ عليه السلامُ لا تُدَفِّفْ على جريحٍ .
والدُفُّ الَّذي يُضْرَبُ به فيه لُغتانِ ضَمُّ الدَّالِ وفَتْحُها في صفة الدجال فيه دَفَاء أي انْحِنَاءٌ .
في الحديث يا دَفَارُ أي يا مُنْتَنه والدَّفَرُ النَّتَنُ فأما الذَّفْرُ بِالذَّال فَحِدَّةُ الرِّيحِ طَيِّبَةً كانَتْ أو مُنْتِنَةً .
وقولُ عُمَرَ وادَفْرَاه قال أبو عبيد أَرَادَ وانَتْنَاه وقال ابن الأَعْرَابِي واذُلاَّه .
وقال مُجَاهِدُ في قوله تعالى ( تُدْعَوْنَ إلى نَارِ جَهَنَّمَ ) قال