الباب الأوّل ولادة عيسى المسيح ونشأته ويشتمل على فصلين: الفصل الأوّل ولادته عن طريق أهل السنّة: 1 ـ أُبيّ بن كعب، قال: كان روح عيسى بن مريم (عليه السلام) من تلك الأرواح التي أُخذ عليها الميثاق في زمن آدم (عليه السلام)، فأرسله الله إلى مريم في صورة بشر (فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) إلى قوله: (فَحَمَلَتهُ)[1] قال: حملت الذي خاطبها، وهو روح عيسى....[2] 2 ـ وعنه في قوله عزّ وجلّ: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم) إلى قوله تعالى: (أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)[3] قال: جمعهم له يومئذ جميعاً ما هو كائن إلى يوم القيامة، فجعلهم أرواحاً، ثمّ صوّرهم واستنطقهم، فتكلّموا وأخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم... فكان روح عيسى من