/ صفحة 134 /
إلى المؤتمر الإسلامي العالمي:
من فضيلة الأستاذ الأكبر
شيخ الجامع الأزهر
الحمد لله الذي أمر المؤمنين بالاعتصام بحبله، ونهاهم عن التفرق في الدين، وأنزل على رسوله في محكم كتابه قوله جل شأنه (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وإماما للمتقين وألف به بين قلوب المؤمنين، وعلي آله وصحبه أجمعين).
"*"
من عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر إلى أخوانه المؤمنين في المؤتمر الإسلامي العالمي بكراتشي:
أيها الإخوة الأعزاء:
سلام الله عليكم ورحمته: ونضَّر الله هذه الوجود الكريمة التي اجتمعت للتشاور في أمر المسلمين، والنظر فيها يصلحهم ويجعل لهم في العالم مقاما محموداً، كما كان أسلافهم من قبل، ويمكنهم من نشر تعاليم دينهم، وبيان شرعتهم ومنهاجهم ودعوة العالم إلى صراط الله العزيز الحميد، وإنقاذه مما يعاني من الأهوال والصعاب بسبب الجهالات والعصبيات والمطامع المهلكة.
حيا الله هذه الوجود التي اجتمعت بجامعة الإيمان، وارتبطت برابطة الأخوة في الله، ولم تجمعها نزعات سياسية، ولا مطالع إقليمية، ولا رغبات استعمارية،