"اتحاد علماء المسلمين" يدعو لنصرة المقدسات والوحدة من أجل فلسطين

"اتحاد علماء المسلمين" يدعو لنصرة المقدسات والوحدة من أجل فلسطين

دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي “للوحدة والتضامن لنصرة القضية الفلسطينية في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الشعب الفلسطيني والذي يحتم على الجميع التكاتف لنصرة المسلمين، ليس في فلسطين فقط؛ بل في جميع أنحاء العالم في حال الحاجة للنصرة والغوث”.


تحت شعار “نقيم ديننا، وننهض بأمتنا، وننصر مقدساتنا”، انطلقت أعمال الدورة السادسة لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة والتي تستمر من 6 إلى 11 يناير/كانون الثاني الجاري وسط دعوات إلى توحيد الجهود لنصره غزة في مواجهة العدوان “الغاشم” الذي تتعرض له منذ أكثر من 90 يوما.

ويأتي انعقاد الجمعية العمومية (المؤتمر العام)، بمشاركة مئات العلماء والمفكرين المسلمين من مختلف أنحاء العالم، في ظل التطورات التي تشهدها فلسطين واستمرار الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية، والتداعيات التي تحدث في المنطقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد مشاركون على أهمية الاتحاد والعمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الغاشم الذي يتعرض له منذ أكثر من 3 أشهر، موضحين أن العالم الإسلامي قادر على مواجهة الظلم والعدوان والوقوف جنبا إلى جنب نصرة للقضية الفلسطينية.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حبيب سالم سقاف الجفري إن المؤتمر يأتي في ظل ظروف صعبة تمر به أمتنا الإسلامية التي تواجه تحديات جسام وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة وما يعانيه إخواننا الفلسطينيون الذين منع عنهم كل مقومات الحياة ويعيشون أوضاعا إنسانية قاسية تحتم علينا أهمية التكاتف وبذل كافة أشكال الدعم مساندة لهم؛ فالمسلم للمسلم كالبنيان.

وأكد خلال كلمته ، رفضه لخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والتي تتم تحت غطاء ودعم من قوى عالمية كبرى، وهو ما يحتم على المسلمين رص الصفوف وتوحيد الجهود لإفشال هذه المخططات.

و اضاف أن جميع الشعوب الإسلامية “تتضامن مع إخواننا في فلسطين، ومستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل مساعدتهم والتخلص من الاحتلال الغاشم”.

من جهته أكد الرئيس السابق لجمعية العلماء الجزائريين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، أن الوضع الحالي في قطاع غزة يحتم على الجميع الاتحاد والعمل على نصرة القضية التي تعتبر قضية العرب والمسلمين والتي عادت للواجهة بصورة كبيرة كقضية العرب والمسلمين الأولى، بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تبعه من عدوان وحشي على الشعب الفلسطيني.

وأضاف قسوم، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية في المؤتمر، أن الوضع العربي والإسلامي الحالي يحتم على الجميع التضافر والتكاتف من أجل تخطي الصعاب وإسناد الشعب الفلسطيني في محنته التي تكتسب الأولوية المطلقة من كافة أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ بل وكافة الدول لأنها قضية إنسانية في المقام الأول.

وقال عصام البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن أمتنا الإسلامية تمر اليوم بمرحلة فاصلة في مصير فلسطين تحتم علينا جميعا التكاتف والوحدة، مؤكدا أن النهوض لا يتم إلا بالإيمان والعمل وتوفير أوجه الإغاثة والدعم لشعب فلسطين في مقاومته للاحتلال الغاشم.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر أنه “منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى هذه اللحظة تجلت آيات الله وحكمته في مقاومة باسلة وشهداء يلقون ربهم بوجوه باسمة ضاحكة لا يخشون الموت، وصمود وصبر من أناس عزّل ينقلون جثامين ذويهم بقلوب راضية بقضاء الله، واثقين من نصره، فسلام على غزة فوق الأرض وسلام عليها تحت الأرض وسلام عليها يوم العرض”.

كما سلط الضوء على الأزمة في السودان والتناحر بين الفرقاء وأزمات اليمن  “في صور تحتم على جميع المسلمين أن يتحدوا من أجل نصرة قضاياهم أمام تكالب الأمم الأخرى”.