الدكتور شهرياري في تصريح لمراسل "تنـا" :

عملية "طوفان الاقصى" اظهرت بان وسائل الاعلام تحمل مسؤولية ثقيلة تجاه العالم الاسلامي

عملية "طوفان الاقصى" اظهرت بان وسائل الاعلام تحمل مسؤولية ثقيلة تجاه العالم الاسلامي

اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" بان وسائل الاعلام والمراسلين في العالم الاسلامي قاموا بدور فاعل جدا قبال الحرب على غزة؛ مضيفا ان عملية "طوفان الاقصى" البطولية اظهرت بان وسائل الاعلام تحمل مسؤولية ثقيلة تجاه العالم الاسلامي وبما يلزم على الصحف ووسائل الاعلام ان تعزز علاقاتها الدولية اكثر من اي وقت مضى.


جاء ذلك في تصريح للدكتور شهرياري مع مراسل وكالة انباء التقريب (تنـا)، خلال تفقده جناج الوكالة ضمن معرض وسائل الاعلام الايرانية المقام لدورته الـ 24 في طهران.

كما نوه الى اهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الاعلام في العالم الاسلامي قبال التطورات الدولية؛ مبينا ان وسائل الاعلام تشكل اليوم احد اهم الاطر التي تتولى دورا مصيريا في مواجهة الحرب الناعمة من جانب اعداء الامة اليوم.

واوضح فضيلته، قائلا : ان الاعداء جميعا كرسوا جهودهم اليوم لحرف افكار وقلوب شباب المسلمين واستقطابهم نحو الضلالة وابعادهم عن الدين.

واكد الدكتور شهرياري، في مقام التصدي لهذه المحاولات، ضرورة الجهود القائمة على نهج المقاومة والهادفة الى نشر الخطاب الحقيقي للثورة الاسلامية الايرانية على صعيد العالم، وهو الخطاب الذي يدعو الى مواجهة اعداء الاسلام والمسلمين وعلى راسهم امريكا والكيان الصهيوني.

ومضى الى القول، ان وسائل الاعلام تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المضمار.

وعن دور المراسلين ووسائل الاعلام حيال القضية الفلسطينية والحرب على غزة، قال شهرياري : ان وسائل الاعلام والمراسلين في انحاء العالم قاموا بدور فاعل في هذا الخصوص، وبناء على ذلك نشاهد بانه يتم تغطية الاحداث والتطورات داخل القطاع بشكل جدي وواسع حتى في الغرب.

كما اعتبر، بان الدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الفلسطيني الذي ينتهج مذهب اهل السنة، ومحور المقاومة، انه مؤشر على احقية مواقفها وايضا ضرورة التصدي لمخطط الرهاب من اتباع مذهب اهل البيت (ع)، اي الطائفة الشيعية والذي يروج له اعداء الامة للوقيعة بين ابنائها.

واوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ان هذا المخطط البغض بات يفقد اثره شيئا فشيئا، واليوم بعد عملية طوفان الاقصى البطولية ثبت بان الداعم الرئيسي لابناء المقاومة الفلسطينية وحماس وجلهم من اهل السنة، هي الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ وان هذا الواقع تجلى اليوم ليس في العالم الاسلامي وحسب، انما على صعيد العالم اجمع.

ومضى الى القول : لم يبق اي حجة لكي يتشدق بها حكام الانظمة العربية اليوم، لانهم باتوا امام هذا التساؤل "اين تقفون انتم من الاحداث في غزة، واغاثة ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم من هذه محنته العصيبة؟!".

وتابع شهرياري : لذلك ينبغي التاكيد بان التطورات ما بعد 7 اكتوبر 2023 بلورت احقية مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية اكثر فاكثر.

وعلى صعيد اخر، تطرق فضيلته الى دور وسائل الاعلام والفضاء الافتراضي، قائلا : ان احد اهم القضايا التي ينبغي للناشطين في هذا المجال التركيز عليها، هو ان تعزز وسائل الاعلام والصحف علاقاتها الدولية وان تكون على استعداد لاستماع الراي الاخر بما في ذلك الصحف او وسائل الاعلام التي تسيئ اليها؛ مبينا ان هذا النهج سيخدم الوحدة والتماسك بين المسلمين ويبعد الامة عن المساوئ والمخاطر وبالتالي سيبلور المصالح المشتركة للجميع.